ما تفعله المياه السوداء اسرار وحقائق لأوال مرة تعرفها ,, وما علاقة الجن والاشباح بالمياه السوداء .. تابع معنا بالسطور القادمة ما حقيقة المياه السوداء
في شهر شباط / فبراير 2013 , لاحظ بعض نزلاء فندق سيسل بأن مياه الحنفيات
في غرفهم أصبحت ذات لون أسود وطعم غريب ورائحة نفاذة . أحد النزلاء وصف تلك
المياه قائلا : " كان طعمها في غاية الغرابة .. طعم تعجز الكلمات عن وصفه "
. فيما قالت نزيلة أخرى : " الاستحمام كان تجربة مروعة , عند فتح الصنبور
كانت المياه تأتي سوداء لحوالي ثانيتين ثم تعود بالتدريج إلى لونها الطبيعي
" .
الغريب في الأمر , أن هؤلاء النزلاء لم يشتكوا فورا لإدارة الفندق
واستمروا باستعمال تلك المياه السوداء لحوالي أسبوعين ظنا منهم بأن الأمر
طبيعي . لكن أخيرا في 21 شباط / فبراير أتصل احدهم بإدارة الفندق وتذمر من
طعم المياه الذي أصبح لا يطاق , فأرسلت الإدارة أحد عمالها لتحري المشكلة ,
وقاد هذا الأمر سريعا إلى اكتشاف مروع جعل النزلاء يتقيئون ما في بطونهم
من شدة التقزز , ففي أحد خزانات المياه الأربعة الضخمة التي تعلو سطح
الفندق تم اكتشاف جثة متحللة تعود لنزيلة شابة تدعى إليسا لام – 21 عاما –
كانت قد اختفت عن الأنظار منذ حوالي ثلاثة أسابيع .
رجال الاطفاء واجهوا صعوبة كبيرة في اخراج الجثة ..
تصور عزيزي القارئ .. ثلاثة أسابيع والنزلاء يشربون ويغسلون وجوههم
وأسنانهم ويستحمون بـ "حساء" جثة متحللة بالخزان ! .. أحد هؤلاء النزلاء
تحدث عن صدمته قائلا : " في اللحظة التي اكتشفنا فيها الأمر شعرنا فورا
بالغثيان وبعدم راحة في المعدة , خصوصا ونحن كنا قد شربنا من ذلك الماء .
حاليا نحن نمر بحالة نفسية سيئة " .
القصة أثارت استغراب الناس عندما نشرت الصحف تفاصيلها لأول مرة , وراح
الجميع يتساءلون : ما الذي تفعله جثة هذه الفتاة الشابة في خزان المياه بحق
السماء ؟! .
محققو الشرطة وضعوا فرضيتين للإجابة على هذا السؤال , الأولى ترى أن إليسا
لام تعرضت للقتل في مكان ما من الفندق ثم حملت جثتها للسطح وألقيت في
الخزان . أما الفرضية الثانية فتميل إلى كون إليسا ماتت منتحرة , وهي
الفرضية التي رجحت كفتها بالنهاية خصوصا وأن تقرير الطبيب الشرعي لم يظهر
وجود أي آثار للعنف على الجثة . وساهم تاريخ إليسا الطبي في تقبل فرضية
الانتحار , فهي بحسب السجلات كانت تعاني مما يعرف باختلال ثنائي القطب ,
وهو مرض نفسي يتميز بفترات من الكآبة الشديدة تتخللها نوبات من الابتهاج
غير الطبيعي الذي يمكن أن يؤدي بالمريض للقيام بأعمال تتسم بالتهور والطيش
والخطورة .
لكن فرضية الشرطة حول انتحار إليسا لام أثارت امتعاض الكثيرين لأن هناك
العديد من العيوب والثغرات التي تشوبها . فمن أجل الوصول لسطح الفندق كان
على إليسا أن تجتاز باب مزود بجرس ونظام إنذار , وحتى لو افترضنا بأنها
تجاوزت ذلك الباب من دون أن ينتبه لها أحد فأن الوصول إلى الخزانات بحد
ذاته ليس بالأمر السهل , فهي تقع في مكان قصي من السطح , يتطلب التسلق
نزولا وصعودا , وفوق هذا كله يوجد قفل على غطاء كل واحد من تلك الخزانات
الأربعة الضخمة . كما إن الجثة كانت عارية ساعة العثور عليها , ولم يتم
العثور على أي ملابس بالقرب من الخزانات , فهل صعدت إليسا إلى السطح وهي
عارية ؟ .
ما الذي اتى بها للوس انجلوس ؟ ..
ملابسات القضية تزداد غرابة حين نعلم بأن إليسا لام هي طالبة جامعية من
أصل صيني تدرس في إحدى الجامعات الكندية , ومن غير المعلوم ما الذي أتى بها
لوحدها إلى مدينة لوس انجلوس الأمريكية , ولماذا اختارت فندق سيسيل
لإقامتها ؟ .. فالفندق يقع بالقرب من أسوأ حي في المدينة .. حي سكيد رو
الذي يعيش أغلب سكانه في فقر مدقع ويغص بالمشردين والمجرمين . كما أن مقطع
الفيديو الذي سجلته إحدى كاميرات المراقبة بالفندق في الليلة التي سبقت
اختفاء إليسا وضع المزيد من علامات الاستفهام حول اختفائها وموتها , فهذا
المقطع الذي لا تتجاوز مدته الأربع دقائق يصور اللحظات الأخيرة في حياة
إليسا لام , وفيه نشاهدها وهي تدخل إلى أحد مصاعد الفندق وتبدأ بالنقر على
أزراره لكنه لا يتحرك , ثم فجأة تبدأ بالتصرف بغرابة شديدة , كأنها تحاول
الاختباء من شخص خفي يلاحقها من دون أن نراه , ثم نراها تخرج وتقف عند باب
المصعد وتقوم بحركات تثير الدهشة والاستغراب , كأنها تكلم أحدا , لكننا لا
نرى سواها , وأخيرا تبتعد عن المصعد فيبدأ بالعمل من تلقاء نفسه بطرز غامض
ومرموز .
فندق سيسل .. تاريخ أسود
العديد من النزلاء انتحروا ..
هناك شيء لا يعرفه الكثير من النزلاء الذين تقودهم خطاهم للسكن في فندق
سيسل , فهذا الفندق الضخم كان مسرحا للكثير من الأمور الشريرة والملعونة
منذ تأسيسه وافتتاحه عام 1927 . العديد من نزلاءه ماتوا منتحرين لأسباب
مجهولة , فتحوا نوافذ غرفهم وألقوا بأنفسهم إلى الأسفل .. وإليكم عينة من
تلك الحوادث الغريبة :
هيلين جيرني ماتت منتحرة بعد أن قفزت من نافذة غرفتها بالطابق السابع عام 1954 .
جوليا مور ماتت منتحرة بعد أن قفزت من حجرتها بالطابق الثامن عام 1962 .
بولين اوتون قفزت من نافذة حجرتها بالطابق التاسع , سقطت فوق رأس رجل كان يمشى في الشارع فقتلته معها ! .
الداليا السوداء .. شوهدت في الفتدق قبل مقتلها ..
فندق سيسل شهد أيضا وقوع بعض الجرائم الغامضة , إذ يربط البعض بينه وبين
الجريمة الأشهر في تاريخ لوس أنجلوس , أي مقتل إليزابيث شورت المعروفة بأسم
الداليا السوداء , والتي لم يتم التوصل إلى قاتلها أبدا . الشرطة عثرت على
جسدها الممزق أربا في مكان قريب من الفندق , وبحسب بعض الشهود فإنها شوهدت
لآخر مرة وهي تخرج من إحدى غرف فندق سيسل .
فندق سيسل كان أيضا مسكنا لبعض أكثر القتلة المتسلسلين غرابة في الأطوار ,
أحدهم هو النمساوي جاك انترويغر , الذي ولد في النمسا لأم عاهرة وأب مجهول
الهوية وأرتكب أولى جرائمه عام 1974 عندما خنق شابة ألمانية حتى الموت
بواسطة حمالة صدرها , ثم توالت جرائمه فقتل ستة نساء خلال عام واحد فقط ,
حتى ألقي القبض عليه عام 1976 ونال حكما بالسجن المؤبد.
في السجن طرأ تحول عجيب على جاك , بدأ يكتب ببراعة وموهبة كبيرة , وأخذت
كبريات الصحف تنشر قصصه وقصائده , لا بل أن إحدى تلك القصص تحولت إلى لفيلم
سينمائي . وخرجت مظاهرات حاشدة يقودها بعض أشهر مثقفي النمسا تطالب بالعفو
عنه , وبالفعل أطلق سراحه مبكرا عام 1990 , وسرعان ما تعاقدت معه صحيفة
نمساوية مشهورة ليعد لها تقريرا عن الدعارة والجريمة في مدينة لوس انجلوس ,
فسافر إلى الولايات المتحدة وحل نزيلا في فندق سيسل , وأنهمك فورا في
إعداد تقريره , فراح يقابل رجال الشرطة , ويتردد على المناطق التي تكثر
فيها العاهرات . وخلال تلك الفترة عثرت الشرطة على جثث ثلاث عاهرات جرى
قتلهن بأسلوب واحد , حيث تعرضن للضرب المبرح ثم خنقن بواسطة حمالات صدورهن ,
فبدأت الشكوك تحوم حول جاك , لكنه فر هاربا حين حاولت الشرطة إلقاء القبض
عليه في الفندق , ولم يقع بيد العدالة إلا بعد عامين , وانتحر مشنوقا بخيط
حذاءه قبل تقديمه للمحاكمة .
راميريز .. السفاح الذي هامت به النساء عشقا! .. كان يستعمل سكين كبيرة كتلك التي يحملها الممثل داني تريجو في الصورة ..
القاتل المتسلسل الثاني الذي عرفه فندق سيسل هو السفاح الرهيب ريتشارد
راميريز .. الرجل الذي أشاع الرعب في مدينة لوس انجلوس الأمريكية بشكل غير
مسبوق . كان يقتحم البيوت عشوائيا , فيغتصب النساء ويقطع أوصال ضحاياه
مستخدما سكينا طويلة , كان لا يتورع عن اغتصاب حتى العجائز , في إحدى
المرات قام باغتصاب شقيقتين في الثمانين من العمر وكانت إحداهما عمياء .
جرائم راميريز أفظع وأشنع من أن نتطرق لها في هذه العجالة وقد نعود لحياته
وجرائمه بمقال مستقل . لكن الجدير بالذكر هو أن راميريز كان نزيلا في حجرة
على سطح فندق سيسل مقابل 14 دولار في الليلة . كان من عبدة الشيطان ,
وأشتهر بجعل ضحاياه يقسمون بالشيطان , ويقال بأنه جرائمه كانت جزءا من طقوس
شيطانية سرية .
الرعب الذي أثاره راميريز في النفوس أمتد حتى إلى محاكمته , إذ هدد بقتل
جميع من في المحكمة , وحدث فعلا خلال الجلسات الأولى أن ماتت إحدى المحلفات
مقتولة بالرصاص على يد صديقها الذي انتحر هو أيضا . الأمر الذي جعل أعضاء
هيئة المحلفين يرتعدون رعبا من راميريز ظنا منهم بأن له يدا بمقتل زميلتهم .
العجيب والطريف في قصة راميريز هو حصوله على العديد من المعجبات خلال وبعد
محاكمته , وقد تزوج بإحداهن عام 1996 . وبالرغم من نيله حكما بالإعدام ,
إلا أنه لم يعدم أبدا , ومات بسرطان الورم اللمفي في 7 حزيران / يونيو 2013
, أي بعد شهور قليلة من حادثة موت إليسا لام .
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق